تنظم دارة الملك عبدالعزيز ممثلة في مركز تاريخ البحر الأحمر وغرب المملكة يوم الأحد المقبل ١٤٤٣/٦/٦هـ (٢٠٢٢/١/٩م) لقاءً تشاوريًا تحت عنوان: "جدة تهمنا"، وذلك بمقر المركز التابع للدارة بـجامعة الملك عبدالعزيز؛ بهدف تحفيز المختصين في تاريخ جدة، وتوحيد الجهود، وعرض المبادرات والدراسات ذات العلاقة بتاريخ جدة ومخزونها الحضاري والثقافي، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين والمهتمين بالبحث العلمي ووسائل التواصل الاجتماعي.
ويتركز اللقاء في مسارات "جدة إرثنا"، و"البحر جدة"، و"البوابة جدة"، وذلك باستعراض نشأة هذه المدينة التي تعود إلى ما يقارب 3000 عام؛ وارتباطها بالتاريخ الإسلامي عند ظهور الإسلام في الجزيرة العربية؛ لكونها بوابة الحرمين الشريفين، اكتسبت مكانتها عندما قام الخليفة عثمان بن عفان رضى الله عنه عام 25هـ باختيارها لتصبح ميناءً رئيسيًا لمكة المكرمة؛ في حين تتميز باعتبارها أول محطة للحجيج والمعتمرين القادمين إلى الأراضي المقدسة.
يذكر أن دارة الملك عبدالعزيز حرصت على إنشاء مركز تاريخ البحر الأحمر وغرب المملكة العربية السعودية، الذي يجمع بين نطاقين مهمين من الإرث التاريخي والحضاري، ويغوص في أعماق الماضي البعيد، متخذًا مقره في مدينة جدة؛ و الذي تنبثق رؤيته من كونه مركزًا رائدًا ومتميزًا في تاريخ البحر الأحمر وغرب المملكة.
وتنطلق رسالة المركز من توفير مرجعية علمية حديثة لخدمة تراث المنطقة ونشره وتعزيزه؛ حيث تتمثل أهدافه في العناية بدعم الدراسات والبحوث الخاصة بتاريخ البحر الأحمر وغرب المملكة العربية السعودية، وإقامة شراكات مع قطاعات حكومية وأهلية والتعاون مع المتاحف والفعاليات التراثية، وبناء قاعدة معلومات شاملة، وتنظيم لقاءات، وندوات، وحلقات نقاش، ومعارض علمية متخصصة، وإصدار سلسلة دراسات تاريخ البحر الأحمر وغرب المملكة العربية السعودية، إضافة لخدمة الباحثين والمهتمين في مجال اختصاص المركز، كتوفير مرجعية علمية حديثة للباحثين، واعضاء هيئة التدريس في الجامعات، والمهتمين، وتزويدهم بالمعلومات الخاصة بتاريخ البحر الأحمر وغرب المملكة، من خلال قاعدة المعلومات الشاملة في المركز دعمًا لمشاريعهم العلمية.